الاستقبال

الأقسام التحضيرية الأدبية

 

 

تقديم

         تأتي مبادرة خلق التخصص في مسلك الآداب والعلوم الإنسانية للأقسام التحضيرية استجابة لحاجة تعوز منظومتنا التربوية، هي إيجاد موارد وكفاءات جيدة ومتميزة في مجالات التواصل والتعليم والإدارة والإعلام والمقاولات …

         ويندرج إنتاج وصياغة هذا الكتيب ونشره من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين–جهة مكناس تافيلالت- في إطار تدعيم وتمتين قاعدة التواصل مع مختلف الفاعلين التربويين، ورسم الآفاق، بالوضوح اللازم، أمام التلاميذ وآبائهم.

         وإذ نقدم هذه المساهمة، بهذه الصيغة، فذلك لا يعني اكتمالها ونمطيتها، بل إننا واعون بالطابع البنائي التجريبي لها. فهي دائما قابلة للتطوير والتجديد والانفتاح على كل المستجدات البيداغوجية والاجتماعية.

         حري بالإشارة أن وراء هذه التجربة راعيا كان السبب في وجودها فكرة وصياغة وتتبعا وهو الأستاذ الدكتور مبارك حنون، مدير المدرسة العليا للأساتذة والمكلف بتسيير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.

 

I- دواعي إحداث مسلك الآداب والعلوم الإنسانية في الأقسام التحضيرية :

         يستجيب إحداث الأقسام التحضيرية في الآداب والعلوم الإنسانية لمقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين . فقد ورد في المجال الثالث من القسم الثاني الخاص بالرفع من جودة التربية والتكوين، وفي المادة 124 من الدعامة الحادية عشرة, الخاصة بتشجع التفوق والتجديد والبحث العلمي، ما يلي:

         "على غرار الأقسام التحضيرية في الرياضيات العليا والرياضيات الخاصة, ستحدث أقسام تحضيرية في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية (....)  ويلتحق بهذه الأقسام الطلبة الحاصلون على دبلوم البكالوريا المتفوقون, يمكن توجيههم بعد التخرج نحو مؤسسات ومسالك رفيعة المستوى تحدث بعد توفر الظروف الملائمة."

         وفي إطار تطبيق وأجرأة الميثاق الوطني للتربية والتكوين أحدث سلك الآداب والعلوم الإنسانية للأقسام التحضيرية بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس منذ الموسم الدراسي 2000-2001، ليفتح أيضا وفيما بعد، بالرباط.ولقد تقرر بأن تحتضن المدرسة العليا للأساتذة هذا المشروع ريثما يستقيم وتتحدد معالمه الأساسية.

II الأهداف المتوخاة من التكوين في مسلك الآداب والعلوم الإنسانية :

         يسعى إحداث الأقسام التحضيرية في الآداب والعلوم الإنسانيــة إلى :

          تحسين جودة التكوينات المتخصصة وتعميقها والرفع من مستوى الأطر العاملة في قطاعات التعليم والإعلام والإدارة والمقاولات، وتشجيع المتفوقين من الشعب الأدبية والعلمية على اختيار الآداب والعلوم الإنسانية، للتجاوب مع المتطلبات الجوهرية للعالم المعاصر، المتجلية في تنظيم تكوين يرفع من قيمة فضائل ثقافة عامة مزدوجة اللغة.

         ويتوخى التكوين في هذا المسلك تحضير التلاميذ لاجتياز مباريات ولوج المدارس والمعاهد العليا وتأهيلهم التأهيل الجيد لهذه الغاية، وذلك بجعلهم يتلقون تكوينا متعدد التخصصات وقادرا على تمتين ثقافة عامة رصينة، دونما التوجيه إلى أي تخصص سابق لأوانه.

            كما يستهدف هذا التكوين تحسين اللغة وجودتها وتنمية الحس النقدي والقدرات التحليلية والتركيبية لدى تلاميذ هذا المسلك.

III الفئات المستهدفة من التكوين وطريقة الانتقاء :

            تحقيقا للامتياز المنشود، فإن مسلك الآداب والعلوم الإنسانية للأقسام التحضيرية يستفيد منه الحاصلون على الباكالوريا في الآداب العصرية والآداب تخصص لغات والعلوم بمختلف تخصصاتها. و يلجه المترشحون الحاصلون على ميزة "مستحسن" على الأقل في امتحانات البكالوريا ، المتفوقون في المواد المميزة لشعبهم. ويتم الانتقاء وفق مقاييس، تعدها لجن وصية، تسعف على ترتيب المترشحين والتداول في اختيارهم انطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص. ويتم الإعلان عن النتائج النهائية وتعيين المقبولين في المركز في مطلع شهر يوليوز.

 

IV مركز مكناس للأقسام التحضيريةمسلك الآداب والعلوم الإنسانية :

            بادرت وزارة التربية الوطنية بفتح الأقسام التحضيرية في الآداب والعلوم الإنسانية بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس برسم الموسم الدراسي 2000-2001. وقد أنهى الفوج الأول دراسته بإجراء امتحان وطني لنهاية الدراسة توج بنجاح جميع التلاميذ. وفي مطلع الموسم الدراسي 2002-2003 انتقل المركز إلى الثانوية المرجعية التابعة للمدرسة العليا للأساتذة، والكائن بالمركز التربوي الجهوي-البرج.

          ويستقطب مركز الثانوية المرجعية للأقسام التحضيرية في الآداب والعلوم الإنسانية التلاميذ الوافدين من الأكاديميات التالية :

         مكناس – فاس – الحسيمة – المحمدية – تطوان – القنيطرة – بني ملال – وجدة.

       - الإقامة والتغذية :

         ويستفيد التلاميذ المقبولين في المركز من نظام خاص في التغذية، كما يستفيدون من الإقامة بداخلية المركز التربوي الجهويCPR .أما المنح فتخضع لمعايير الاستحقاق لدى الجهات المعنية، والمرتبطة بوزارة التعليم العالي.

: V – الآفـــاق :

         أ- المنفذ الأول :

         سعيا وراء فتح آفاق أوسع أمام التلاميذ الذين تابعوا دراستهم بمسلك الآداب والعلوم الإنسانية للأقسام التحضيرية، التي تم إحداثها في إطار تشجيع الامتياز في مختلف التخصصات، فقد فتحت أمامهم إمكانية اجتياز مباراة ولوج سلك التبريز للتعليم الثانوي . وقد صدر المرسوم المنظم لهذه المباراة في الجريدة الرسمية عدد 5057-13 رمضان 1423 (18 نوفمبر 2002) ونقتطف منه ما يلي :

         "مرسوم رقم 581-02-2 الصادر في شعبان 1423 (9أكتوبر 2002) بتغيير وتتميم المرسوم رقم 293-88-2 بتاريخ 30 ذي الحجة 1409 (03 أغسطس 1989) بإعادة تنظيم المدارس العليا للأساتذة.

(.....) تستغرق مدة التكوين بشعبة التبريز للتعليم الثانوي :

* ثلاث سنوات دراسية بالنسبة للمترشحين المنصوص عليهم في المادة 26 مكررة أسفله :

         (.....) المادة السادسة والعشرون مكررة : يقبل بالسنة الأولى من شعبة التبريز للتعليم الثانوي وفق الشروط التالية :

 

- بعد المشاركة في مباراة يشارك فيها تلاميذ السنة الثانية من الأقسام التحضيرية للمدارس العليا أو المترشحون المتوفرون على تكوين معادل.

- في حدود عدد المقاعد المتبقية من المباراة الأولى، وبعد النجاح في مباراة يشارك فيها على إثر انتقاء أولي بناء على ملفاتهم الجامعية، حاملو شهادة السلك الأول من التعليم العالي الملائمة للتخصص المطلوب أو ما يعادلها..."

        ب- منافذ أخرى :

         جامعة الأخوين : مباراة ولوج مسالك جامعة الأخوين بتعاون مع هذه الأخيرة، يتم تحديد تاريخها وطريقة تنظيمها بتنسيق مع الوزارة وتتم بمقر الجامعة بإيفران خلال شهر يوليوز.

         وتعمل مجموعة من المعاهد والمدارس العليا على مراجعة أنظمتها الأساسية لكي يفسح المجال أمام تلاميذ الأقسام التحضيرية لولوجها. وستعمل الوزارة على موافاة كل الأطراف المعنية بمعلومات مفصلة كلما تأتى لها ذلك.

         وموازاة مع التكوين ينخرط تلاميذ الأقسام التحضيرية في أوراش للتنشيط والأعمال الإبداعية. كما يستفيدون من أوراش الثانوية المرجعية، ويساهمون في تنشيطها.

            كما يستفيد تلاميذ الأقسام التحضيرية من قاعة الإعلاميات، حيث يتأتى لهم ولوج شبكة الأنترنيت. وتوضع رهن إشارتهم مكتبة تتوفر على أهم المصادر والمراجع المرتبطة بالمواد المدرسة، إلى جانب استفادتهم من انخراط خاص بمكتبة المعهد الفرنسي، وفقا لشراكة قائمة بين المعهد والثانوية المرجعية.         

            ويسهر على التدريس في هذه الأقسام التحضيرية مجموعة من الأساتذة الحاصلين على شواهد عليا (الدكتوراه أو دبلوم الدراسات العليا) في تخصصهم أو المتخرجين من سلك التبريز أو الأساتذة المتميزين ذوي الكفاءات العالية. وتتشكل الهيئة التربوية من الأطر التالية :

الاسم والنسب

المؤهل العلمي التربوي

المهمة

د. محمد العماري

دكتوراه الدولة في الأدب العربي

أستاذ اللغة العربية- السنة الثانية

د. يحيى رمضان

"      "       "

أستاذ اللغة العربية- السنة الأولى

د. بن محمد  قسطاني

دكتوراه  في علم الاجتماع

أستاذ الفلسفة وعلم الاجتماع- السنة الثانية

دة. رشيدة المدغري العلوي

دكتوراه في التاريخ

أستاذة الاجتماعيات- السنة الأولى

ذ. محمد  زين الدين

التبريز في الفرنسية

أستاذ الفرنسية- السنة الثانية

  ذ.  سعيد حسون

"       "       "

أستاذ الفرنسية- السنة الأولى

ذ. عبد الرحمان السالمي

التبريز في الترجمة

أستاذ الترجمة-  السنة الأولى والثانية

ذ.  محمد لحلو

التبريز في ت.بد.

أستاذ التربية البد نية- "    "     "

ذ.  محمد العمراني

دبلوم الدراسات العليا في التاريخ

أستاذ الاجتماعيات- السنة الأولى

ذ.  محمد لروز

دبلوم الدراسات العليا في الإنجليزية

أستاذ اللغة الإنجليزية- السنة الثانية

ذة.  نجاة رضا

-

أستاذة الإنجليزية-     السنة الأولى

ذ.  محمد سوسي

-

أستاذ الفكر الإسلامي والفلسفة- "  "

ذ. نوح فكيروش

-

أستاذ ف. تش. –السنة الأولى و الثانية

ذ. عبد الاله بوزيان

-

أستاذ اللغة الأسبانية –السنة الثانية

ذ.محمد توفيق حميش

-

أستاذ الموسيقى –السنة الأولى والثانية

ذة. فاطمة بلمعطي

-

أستاذة المعلوميات –السنة الأولى

            أما مهمة التنسيق وإدارة الأقسام التحضيرية فيقوم بها الدكتور محمد أدادا– ناظر الثانوية المرجعية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاستقبال